البنت مفتوحة ولا مقفولة

كانت هناك فتاة في فترة خطوبتها قررت أن تصارح خطيبها بأنها ليست عذراء وأنها سبق لها أقامة علاقة جنسية فما كان من خطيبها إلا انه تعدي عليها بالضرب وكسرت احد أسنانها وفسخ خطوبته معها واخذ يتحدث عليها في كل مكان علي أنها عاهرة ، ربما إذا كانت هذه الفتاة أجرت عملية ترقيع لغشاء بكارتها ولم تكون صريحة مع خطيبها لكانت مرت الحياة بسلام 

من الغريب في ذلك المجتمع المصري العجيب أن يشبه الفتاة بالمعلبات الغذائية ، فالكائن المصري يذهب في تشبيه إلي أن المعلبات إذا كانت مفتوحة ومر عليها فترة من الزمن فأنها إذا لا تصلح للأكل لأنها فاسدة .

ونظرا لأننا شعب عقله أضيق من مهبل البكتريا فانه يري أن الفتاه التي سبق لها أقامة علاقة جنسية أنها مفتوحة وبالتالي في أنها فاسدة والعيش معها يسبب أضرارا ولا عجب في هذا المنطق فانه مقارنة بكل ما يوجد في مجتمعنا من أفكار متخلفة فان هذا المنطق يكون أكثر ملائمة 

لقد صنع تخلف مجتمعنا فرادا ليس لديهم عقلية قابلة للتطور تماشيا مع التطور السائد في كل مجالات الحياة وظلت الأفكار التي كانت سائدة منذ قرون سائدة إلي الآن أيضا ، هذه الأفكار تدفع المجتمع جميعه إلي الكذب والخداع والدوران في دائرة من الكذب من الكذب وما بين علي كذب لا يكتمل بصدق