الاثنين، 7 أكتوبر 2013

كله يا سيسي





من يعتقد منكم أن الصحفية غادة الشريف صاحبة المقال الشهير  " أنت تغمز يا سيسي ) هي حالة استثنائية بين ملايين الشعب المصري فدعني أقول لك انك مخطئ  فهناك ملايين اصبحو دراويش للسيسي بالمعني الحرفي لكلمة درويش ، والغريب أنهم ليسوا من المواطنين البسطاء بل منهم أطباء ومهندسين وكتاب ... الخ
لدرجة انه وصل بدراويش السيسي أنهم رفعوا صورته أثناء احتفالات حرب أكتوبر علما بان السيسي وقت حرب أكتوبر كان مازال طالبا في كلية الحربية  وعمره لم يتجاوز التسعة عشر عامل ولم يشارك في أي حرب دخلتها مصر من قبل 
ربما مسالة حب السيسي هي مسالة نفسية بحته ، فهناك الكثير من أبناء هذا الشعب يحتاجون دائما لزعيم وقائد ملهم يقودهم ويجعلونه مع مرور الوقت  أسطورة ويخلدون مقولاته مثلما يفعلون الآن مع مقولة السيسي ( مصر أم الدنيا وحتبقي أد الدنيا )
ربما لو رجعنا بالتاريخ للخلف لوجدنا أن عبد الناصر الذي قتل واعتقل الكثير من المعارضين له  و لم يكن يعترف بالحرية ولذلك حجر علي حرية الصحافة و حل الأحزاب ودمر الحياة السياسية ، ولكن رغم كل هذا فان أغلبية الشعب ظلوا يمجون اسمه وأصبحوا يخلدونه حتى الآن بسبب خطاباته العنترية وكانت النتيجة انه بعد مرور 13 عاما علي حكمه سقط الجيش المصري واحتلت سيناء ومات المئات من أبناء الشعب ومع ذلك ظل الشعب متمسكا بعبد الناصر رغم كل ما حدث
و تمعنا فيما يحدث الآن لوجدنا أن ما فعله عبد الناصر خلال مدة 16 عاما فعلها عبد الفتاح السيسي خلال أربعة أشهر علما بان السيسي تفوق علي عبد الناصر من حيث عدد القتلى وعدد المعتقلين 

منذ ثورة الخامس والعشرين وكل فئة من فئات المجتمع تصنع زعيما وعلي مدار ثلاث سنوات أعطي هؤلاء الزعماء لمؤيديهم العديد من " الخوازيق " سواء في مواقفهم المتخاذلة أو اكتفائهم بالنضال عبر شاشات التلفزيون وفي أحيانا آخري مواقع التواصل الاجتماعي ، ورغم كل ذلك لم يتعلم أبناء هذا الشعب الدرس ومازالو يصنعون القائد تلو الآخر والفرعون تلو الآخر  رغم أن النتيجة معروفه مسبقا ، وخذوا من تجربة عبد الناصر عبرة
ربما أصبحت الآن تتساءل ما علاقة عنوان المقال بمحتواه فدعني اخبر كان الإجابة لمن هم فوق 18 عام

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق