الجمعة، 8 يونيو 2012

التدين الشكلي

                                سنوات الذنوب المريره
يوما ما سيصطدم المتدينين مع الضالين وستنشب بينهم معارك داميه ،وفيها سيخسر الجميع الا واحد فقط هو انا
                                                                                                        ( كتاب الشيطان )
المقدمه
منذ عام 2005حتي الان دخلت مصر منعطف خطير جدا في تاريخها وساعد في ذلك انتشار التليفون المحمول والانترنت بين عامة الشعب ،وبدا الانفلات الاخلاقي يظهر بشكل واضح بين عامة الشعب واصبحنا لانفرق بين ملابس العاهره والانسانه العاديه ،وقد ساعد الانترنت في نشر العديد من مظاهر الانفلات الاخلاقي بل ووثقها ايضا لتفضل موجوده لامد الامدين ،وفي هذا الكتاب ساقوم بنشر العديد من الظواهر التي ظهرت ما بين عامي 2005 و2012
                                                          التدين الشكلي
معني التدين هو ان يلتزم الانسان بتعاليم دينه الذي يؤمن به ،وفي مصر الديانه السائده هي اكغيره من اللاسلام وتعاليم الاسلام كباقي الاديان السماويه (بدون تحريف)تدعو الي الصلاح والبعد عن المحرمات ،ولكن الكثير من الناس فعلوا هذه المحرمات متخذين من التدين الشكلي غطاء لافعالهم واقنعوا انفسهم بانهم لا يفعلون اي خطئ ،فمثلا تجد ترتدي حجاب ومن الاسفل ترتدي بنطلون جينز ضيق هل يمكن ان نسمي هذا حجاب ؟او هل يطلق عليها انها محجبه ؟ فهي قد اقتصرت الحجاب علي غطاء الراس فقط وتركت باقي جسدها واقنعت نفسها بان ما ترتديه هو الحجاب وساعدها في ذلك دخول بعض الاشخاص المحسوبين علي الدعاه الي مجال الفتوي فاصدروا فتاوي اباحت المحظور ،فكانت هذه هي النتيجه الراس محجبه وباقي الجسد مرسوم ومسالة الحجاب هي مثال صغير جدا في بحر التدين الشكلي الذي نغرق فيه قثد تركنا جوهر التدين وتمسكنا بالشكليه والاخطر من التدين الشكلي  هو ان يقنع الانسان نفسه بانه متدين (وبكده يكون كدب علي نفسو وصدق الكدبه )
وهناك نوع اخر من التدين وهو التدين النوعي بمعني ان تجد شخص متدين تدين كامل في فرع وغير متدين في فرع اخر ويعتبر نفسو متدين بما انه متدين في الفرع الاول ومن اوضح الامثله علي ذلك بعض التجار الملتحيين فتجدهم متقسن ويصلون الفروض في اوقاتها ويشاركون في عمل الخير لكن في تجارته يسير علي مبدا (التجاره شطاره )فيفعل كل ما يستطيع حتي ترربح تجارته سواء اذا كان ما يفعله مشروعا او غير مشروع ويمكن ان تقوم بزياره لشارع عبد العزيز في القاهره لتري الكثير من هذه النوعيه
                             ظنوا انهم علي طريق الذي خلقهم لكنهم يسيرون علي طريقي
                                                                                      (كتاب الشيطان )
سقط المجتمع في هذه السنوات في بئر التدين الشكلي وساعد في ذلك ظروف المجتمع الذي انفتح علي المجتمعات الاخري بدون رقابه  ،بدأ الاعتقاد ان التدين يقتصر علي الصلاه والصوم وبدا في الاختفاء الكثير من القواعد الاساسيه للتدين واذا  استمر الحال علي ما هو عليه فسنقول (عليه العوض ومنو العوض)  فقد اصبح التدين الشكلي هو عنوان كل منزل الاسم من الخارج مسلميين متدينين وفي الداخل ملابس النساء تسير الشهوات من دون ارتدائها وكميات هائله من المكياج ،وقنوات الاغاني تعمل 24ساعه ناهيك عن الافلام الخليعه التي تملا الكمبيوتر اذا لم تكن افلام اباحيه من الدرجه الاولي ،بالاضافه الي لغة الكلام التي اصبحت الشتيمه هي الظاهره الحديثه بها
      اذا طرق الباب وسألت من الطارق فأجاب انا الرسول فلن تفتح له الباب لانه لن يدخل بيتك بل سيدخل بيتي انا
                                                                                                                  (كتاب الشيطان )
اصبحت النذورات والزيارت الي اولياء الله الصالحين والموالد من اكبر الدلائل ان هذا الشخص متدين ولك ي حقيقة الامر ان ما يفعلوه هو بعيد كل البعد عن التدين او حتي التدين الشكلي لان كل هذه الاشياء ما هي الا بدع فالموالد ما هي ديسكو بلدي لعامة الشعب وما يفعله الناس علي انغام الموسيقي لايختلف كثيرا عن ما يحدث في الديسكوهات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق