الاثنين، 30 يوليو 2012

الاغتيالات السياسيه من يد امن دوله الي يد الثوار


الاغتيالات السياسيه لا تشترط ان تكون عن طريق التصفيه الجسديه وانما هناك طريقه حديثه اكثر فاعليه وهي تشويه الشخصيات والاعتماد علي التشهير باخطائهم ونشرها في وسائل الاعلام مما يتبع ذلك من تشكيك في الشخص وفي موقفه السياسي ، ولعل جهاز امن الدوله في مصر كان بارع في هذا النوع من التصفيه السياسيه وفي هذه التدوينه سوف نستعرض العديد من عمليات التصفيه السياسيه التي قام بها نظام مبارك قبل الثوره او بعدها ولحسن حظنا ان هذا النظام فاشل حتي في تشويه الشخصيات

اولا تصفية الدكتور محمد البرادعي
كان الدكتور محمد البرادعي شخصيه مصريه ممرموقه يكرم كلما اتي الي مصر حتي قرر الترشح لرئاسة الجمهوريه وكون مع عدد كبير من المعارضين الجمعيه الوطنيه للتغير وهنا جن جنون نظام مبارك الذي حاول بكل الطرق تصفية الدكتور محمد البرادعي سياسيا ولعل اشهر محاوله قام بها النظام هي نشر الصور الخاصه بعائلة  الدكتور محمد البرادعي والذي قام المذيع الامنجي (عميل امن دوله ) عمرو اديب بنشر الصور والحديث عن ان هذا الرجل لا يصلح لرئاسة الجمهوريه فنحن شعب متدين وما الي اخره

 
وربنا نسي  عمرو اديب ومن قاموا معه بهذه المحاوله القذره ان خديجه الجمال زوجة جمال مبارك كانت ترتدي فساتين عاريه واذا كان محمد البرادعي لا يصلح رئيسا بسبب ملابس ابنته فعملا بمدا المساواه نشر صور خديجه الجمال والحديث عن جمال مبارك انه لا يصلح بسبب ملابس زوجته وطبعا لان جمال مبارك ابن الرئيس وكان وقتها المرشح القوي لرئاسة الجمهوريه فلم يري عمرو اديب ولا الاعلام الحكومي وصحف امن الدوله هذه الصور

ثانيا طلعت السادات
طلعت السادات كان من اكثر المعارضيين لنظام مبارك قبل الثوره وبالتحديد عداوته القويه مع احمد عز ومن اجل معارضته للناظام والمقوله الشهيره التي نشرتها صحيفة المصري اليوم عندما قال ( الرئيس بتعنا بيكلمنا عن المستقبل مستقبل ايه هو في واحد يرضي يركب مع سواق عندو 80 سنه وكمان مخلي ابنو الصغير قاععد علي حجرو ) كانت هذه المقوله كافيه بان يقوم النظام بتسليط عميله المفضل عمرو اديب لاستضافة طلعت السادات وسائله علي حرب اكتوبر وتم القبض علي طلعت السادات من الاستديو في سابقه هي الاولي في تاريخها وحكم عليه 3 سنوات بتهمة اهانة القوات المسلحه
هذا بالاضافه الي التشهير به عندما حضر السفير الاسرائيلي ذكري وفاة الرئيس الراحل انور السادات ووقتها صرح طلعت السادات اكثر من مره انه فوجئ بالسفير امامه ، وايضا تناسي الاعلام ان مبارك كان الصديق المحبوب لاسرائيل وكان يذهب وياتي ويصافح وياخذهم بالاحضان ولا احد من الاعلام يتحدث عن ذلك

ثالثا حمدين صباحي
اثناء انتخابات مجلس الشعب 2010 الانتخابات الاشهر تزويرا في التاريخ خرج احمد عز بمقال في جريدة الاهرام الجريده الملاكي للنظام وتحدث عن نزاهة الانتخابات وان حدث بعض اعمال الشغب من جانب الاخوان
وتحدث خصوصا عن حمدين صباحي وانصاره ووصفهم بالبلطجيه والشغب
وسبق مقال احمد عز مقالات كثيره تتهم حمدين بانه اخذ اموال من صدام حسين و معمر القذافي وقد رد عليهم حمدين بانه اخذ منهم اموال مقابل اعلانات نشرها لهم في جريدة الكرامه التي يراس تحريرها
وسبقهم ايضا اشاعة ان حمدين صباحي يمتلك مصنع للخمور في الاسكندريه والكثير من التهم التي لاتنم الا عن جهاز امني غبي ومتخلف
رابعا الاخوان المسلميين
جماعة الاخوان المسلميين اكثر الجماعات التي اخذت الكثير من الاخبار المفبركه والتشويه وعمليات الاغتيال السياسي لاعضائها ويكف انها كانت تسمي في كل الصحف الحكوميه بالمحظوره حتي ان المذيع الامنجي (تابع لامن دوله ) تامر امين في احد البرامج قال الجماعه المحظوره اشاره الي الاخوان المسلميين
خامسا حركة كفايه و6 ابريل
كانت نفس التهم توجه الي الحركتين وكانت التهم عن حركة كفايه هي ان كفايه هو تنظيم عالمي يدار من الخارج وهدفه زعزة الاستقرار الداخلي وما الي اخرو من تهم

 اما حركة 6 ابريل فجميعنا نتذكر هذا الفيديو الشهير

 
ما حدث في عهد مبارك يحدث الان ولكن بدلا من ان يقوم النظام بتشويه الشخصيات واغتيال مستقبلهم السياسي قام بالوقيعه بين فصائل الشعب ثورا واخوان ، ليبراليين وسلفيين وقام كل فريق بتشويه الفريق الاخر
ولعل لاحظنا ماحدث من اسابيع بين الشيخ حازم صلاح ابو اسماعيل و الدكتور محمد البرادعي عندما تكلم الاول علي الثاني وقام انصار البرادعي بالرد علي الشيخ حازم
وقبلها ما حدث مع حمدين صباحي واتهامه بالتعاون مع ساويرس ضد الاخوان ولم يسلم النشطاء السياسيين من التشويه ( اسماء محفوظ – نواره نجم – وائل غنيم ) والقائمه تطول
ربما اذا لم نتحد صيصبح الثوار امن دوله وسيقومون بدور امن دوله وتشويه الشخصيات السياسيه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق