هو أستفتاء ولا انتخابات

صحيح هو اللي كان يوم 14 و15يناير ده أستفتاء علي تعديلات دستوريه ولا انتخابات رئاسيه ؟ ظل هذا السؤال يلازمني كلما رايت صورة لمواطن يحمل صورة الفريق عبد الفتاح السيسي وفيديوهات لمواطنيين يهتفون باسم السيسي ، لدرجة ان في احد اللقاءات سال المذيع حتصوت بايه فرد الشباب حصوت نعم للسيسي ، ومواطن اخر تعجب عندما لم يجد صورة الفريق عبد الفتاح السيسي في ورقة التصويت .

كل الظروف المحيطه بالمشهد تؤكد لك ان ما يحدث في مصر انتخابات رئاسيه بمرشح واحد هو الفريق عبد الفتاح السيسي  ومع ذلك ذهب المواطنين للتصويت له  ، طبعا السبب في كل ذلك ليس ان المواطن البسيط متخلف بطبعه ولكن هناك من اقنعه بان بذلك

عملا بالحديث الشريف القائل ان الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه ، اتقن الأعلامي عمله في ان يوجه البسطاء من الشعب المصري الي ان هذا الاستفتاء هو من اجل الاستقرار ومحاربة الارهاب و تاييد للجيش والدور العظيم الذي بذله في ثورة يونيه العظيمه ، رغم ان كل هذه الأعمال ليست وظيفة الدستور ، الدستور لا يعطي شرعيه علي حساب نظام اخر الدستور لا يايد ولا يعارض ولا يكافح الارهاب للدستور دور اسمي من ذلك لم يذكرها الاعلام ولم يريد ان يشغل بال المواطن المصري بذلك الامور لا يريد ان يحدثه عن نصيب التعليم والصحه من الناتج القومي  فالشافي هو الله

كل هذه الاسباب دفعت المواطن المصري البسيط وخصوصا جيل ما فوق الاربعين اعضاء حزب الكنبه ان ينزلوا من الصباح الباكر وهم مقتنعين انهم يعدلوا ما افسده ابنائهم العملاء الخوانه المموليين من الخارج ، وفي طريقهم الي التصويت علي الدستور ايدوا الفريق عبد الفتاح السيسي رفعوا صوره تغنوا باسمه قالوا نعم ليس علي الدستور بل قالوا نعم علي الفريق عبد الفتاح السيسي

عزيزي المواطن الذي صوت بنعم للسيسي انت جاهل لان هذا استفتاء علي تعديلات دستوريه ، عزيزي المواطن الذي صوت نكاية في الاخوان انت جاهل لان الدستور ليس وسيله للنكايه في احد ، عزيزيتي الفتاه التي رقصت ابتهاجا مع قوات الجيش والشرطه وتصورت معهم ما علاقة الدستور والتصويت بنعم بالرقص مع الجيش والشرطه

اعزائي المصوتين بنعم هذا استفتاء علي تعديلات دستوريه وليست انتخابات رئاسيه